صداقه الفتاه للأعمى هل فيها احراج؟؟

السؤال

لدي صديق كفيف، وأنا أحبه في الله كثيراً، وأنا أمضي معه –تقريبا- معظم الأوقات في الجامعة ندرس ونتحدَّث، وأرافقه في بعض المشاوير عندما لا يجد أحداً يرافقه، فهل صداقتنا حرام وما الحل؟

الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فأنت أيتها الأخت الكريمة –في الغالب– على علم بأن ما يسمى بالصداقة بين الفتى والفتاة في مجتمعاتنا الإسلامية، كظاهرة من الظواهر الاجتماعية التي ابتليت بها بعض الأقطار، وإن كانت متفاوتة الاتساع من قطر إلى قطر، كما تتفاوت في مداها ومدى الإعلان بها من قبل المتورطين فيها لاعتبارات متعدِّدة.... أنت في الغالب على علم بأن ذلك من آثار التغريب الاجتماعي.
وأنت -والحمد لله- فتاة مؤمنة طيبة تخشى أن تغضب الله تعالى: وهذا يجعلني أنصحك بمواجهة نفسك؛ لتعرفي ماذا تريدين بما أسميتِه (صداقة).، فإذا كان الأمر يتعلق بشفقة في قلبك على هذا الكفيف فأنت والحمد لله في مجتمع لم تنحصر الشفقة فيه في عدد محدود من الناس، وقد يتأخر غيرك من رحماء الرجال عندما يرونك تتقدمين، وخاصة إن ذهبت بهم الظنون إلى أنكما تمهدان للزواج، فإن كان الأمر مجرد شفقة وتركتِ المجال فسيملؤه غيرك من الرجال إن شاء الله، وتلتفتين أنت إلى الشفقة والمساعدة لمن يحتجن ذلك من الفتيات، وتبقى مساعدتك لمثل هذا الرجل محصورة في درء المخاطر المحدقة، كما عند عبور طريق السيارات مثلا، أو خشية سقوطه من مكان عالٍ مرتفع ولم يتقدم غيرك للمساعدة.
أما إذا رأيت الرجل كفئاً لك، ووجدت الميل إليه والرغبة في الزواج به، وكان لديه مثل ذلك، فأرى أن تسلكا الطريق الصحيح من تمهيد للزواج، مع اجتناب الحرام وما لا يليق بشرف المسلم والمسلمة وسمعتها.
وأخشى ما أخشاه فوق الوقوع في المخالفات أن يستقر في وجدان الناس أشياء، ثم ينصرف الرجل إلى شأنه ويتركك، وتبقى قصتك عائقا في طريق الخطَّاب إليك، احزمي أمرك، ولا تدعي الأمور تلتبس عليك، واحذري من تلبيس إبليس.
حماك الله تعالى وجميع بنات المسلمين وأبنائهم، وسائر المسلمين.

الله يعتيكي العافيه مودوع مهم جزاكي الله الف خير حبيبتي

تقبلي مروري

modamerh

يعطيكي الف عافيه حبيبتي
وشكرا على مرورك..

الله يعطيكي العافية

ننتظر الجديد